طفلك غليظ؟ 5 طرق لتنمية روح التعاطف لديه

يتميز معظم الأطفال بالبراءة والطيبة وافتراض حسن النية في الآخرين ستلاحظ أنهم دائما ما يتعاطفون مع الآخرين في معظم المواقف. إذا شاهد الطفل طفلا آخر يبكي ربما يبدأ في البكاء أو يعرض عليه قطعة من الحلوى أو ببساطه يربط على كتفه حتى وإن كان الطفل غريبا. التعاطف هو مهارة يمكن أن يتعلمها الطفل وليست أمرا يتم بالفطرة وحدها. لذا؛ إن لاحظتم أن طفلكم غليظ ويصعب عليه التعاطف مع الآخرين يمكنكم تعليم الطفل مهارة التعاطف، سيناقش هذا المقال بعض النصائح التي يمكنها أن تساعدكم على تحقيق ذلك لكن دعونا نفهم التعاطف بشكل أفضل أولا. التعاطف هو أمر من شقين، الشق الأول هو القدرة على تخيل ما يشعر به الأخر في موقف معين والشق الثاني هو الاستجابة لهذه المشاعر بالشكل اللائق. من هذا التعريف البسيط يمكنكم أن تفهموا بوضوح أن الأطفال الذين يعانون من قدرات متأخرة أو مهارات عقلية محدودة أو اضطرابات عقلية أو نفسية سيجدون صعوبة في التعاطف مع الآخرين. يمكننا أيضا أن نفهم أن شق الاستجابة يترجم في سلوكيات سيقوم بها الطفل في تلك المواقف وبالتالي، هي مهارة يحتاج أن يتعلمها الطفل حيث إن السلوك مكتسب وليس فطري. يبدأ الأطفال بفهم المشاعر المختلفة بعمر 4:6 شهور ويتطور الأمر تدريجيا ومشاعرهم تنمو ناحية الوالدين والمقربين أولا ثم أثناء عمر الحضانة يبدأ الأطفال في تطوير علاقتهم الاجتماعية. طفل الحضانة "عمر ما قبل المدرسة" يبدأ في التفاعل مع أقرانه وفهم مشاعرهم المختلفة. يبدأ الأمر في المنزل. تقبلك لطفلك وفهمك له ولمشاعره يساعده على فهم مشاعر الآخرين. يبدأ الأطفال بمراقبة الوالدين من عمر 7 شهور ومحاكاة ردود أفعالهم وكأنها إشارة شخصية مرسلة لهم. عند زيارة ضيف للمنزل ستلاحظ أن طفلك يراقب كيف تتعامل مع الضيف، إذا شعر بتوترك أو ظهرت عليك علامات الضيق فأنه سيفهم أن الضيف شخص غير جدير بثقته. أما من عمر سنتين فيبدأ الطفل بفهم تفرد مشاعره عن مشاعر الآخرين.

1-تعاطف مع طفلك

الخطوة الأولى لتعليم الطفل أي مهارة هو أن يلاحظها الطفل فيك أولا، يحاكي الأطفال سلوكيات والديهم وأخواتهم الأكبر سنا. إذا عامل الوالدان الطفل بغلاظه فإنه من المؤكد أن الطفل سينمى سلوك الغلاظة نحو الآخرين.

أثناء مشيك في الشارع مع طفلك مر كلب من كلاب الطريق وبدأ بالنباح على طفلك فشعر الطفل بالخوف وبدأ في البكاء أو الصراخ، رد فعلك هو أمر جوهري. هل ستصاب بالغضب وتعنف الطفل أم ستكلمه بهدوء وتبدأ في طمأنته؟ الرد المناسب على الموقف هو أن تتقبل مشاعر الطفل وتشرح له ببساطة "حبيبي، هذا الكلب لطيف ولكن صوت نباحه مزعج، لديك كل الحق في الشعور بالخوف ...ما رأيك في أن أحملك حتى يمر الكلب بعيدا".

2-علم طفلك مراعاة مشاعر الأخرين

ناقش مع طفلك مشاعر الآخرين عندما لا يعيرها انتباه. لاحظت أثناء لعب طفلك مع طفل آخر أن طفلك قام بأخذ اللعبة من الطفل الأخر بعنف وبدأ الطفل الأخر في البكاء ولكن طفلك تجاهله تماما واستمر في اللعب باللعبة. ستشرح لطفلك كيف شعر الطفل الأخر عند أخذ اللعبة منه عنوة وستقترح على طفلك أن يعيد اللعبة ويلعب بلعبة أخرى إلى حين أن تكون اللعبة متاحة. يجب أن يفهم طفلك أن مشاعر الآخرين مهمة أيضا وان رغباته ومشاعره ليست دائما الأولوية. أسأله بماذا سيشعر أن استولى طفل آخر على لعبته واشرح له أن تلك المشاعر من حق الآخرين أيضا.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

أقترح على طفلك استجابات مناسبة للتعامل مع مشاعر الآخرين. عندما اصطحبت طفلك للعب في الحديقة لاحظت أنه لم يستجب عند سقوط أحد الأطفال وأصابته بكدمة. أقترح على طفلك أن تحضروا قطعة من الثلج ومساعدة الطفل المتألم وأصطحبه ليسأل الطفل الأخر عن مشاعره وطمأنته أنه سيكون بخير.

3-كن قدوة لطفلك

صورة من unsplash

ناقشنا في المقدمة كيف أن الأطفال يقومون بمحاكاة سلوك الوالدين. كونك شخصا متعاطفا يؤثر بشكل كبير على سلوك طفلك بشكل متعاطف مع الآخرين. مساعدة الزوجين لبعضهم بصفة خاصة أثناء التعب أو المرض يرسل إشارة واضحة للطفل على ضرورة التفاعل مع الآخرين بصفة خاصة أثناء أوقات التعب أو المعاناة.

أصحب طفلك لزيارة المرضى سواء من عائلتك أو حتى بالتطوع من خلال المنظمات غير الربحية أو ملاجئ الأطفال. التطوع من الأنشطة التي تساعد الطفل بشكل كبير على فهم الآخرين والتعاطف معهم كما أنها تساعد الطفل على تقدير ما لديه من نعم.

4-أستخدم اللعب المفترض "التخيلي"

يمكنكم تنمية العديد من المهارات باستخدام اللعب التخيلي والذي يحبه الأطفال بشدة. من خلال اللعب التخيلي قم مع طفلك بتمثيل سيناريوهات لمواقف تخيلية قريبة من الواقع وراقب ردود أفعال طفلك. يمكنك استخدام اللعب مثل الحيوانات المحشوة، أجعلهم شخصيات وضع لهم أسماء مع طفلك. بمحاكاة مواقف حقيقية يبدأ الطفل بربط اللعبة بالمواقف الحياتية التي يتعرض لها ويبدأ بملاحظة التصرفات اللائقة للمواقف المختلفة.

يتميز اللعب التخيلي بأنه يقدم طريقة مقبولة للطفل لسماع الطريقة الصحيحة للتصرف في المواقف المختلفة دون وعظه أو تعنيفه بشكل يجرح كرامته أو ينفره.

5-تربية حيوان أليف

صورة من unsplash

تربية حيوان أليف من التجارب التي أثبتت نجاحا كبيرا في معالجة سلوك الغلظة وبث روح التعاطف لدى الأطفال. تعاطف الطفل مع الحيوان الأليف الضعيف ومراقبة مشاعر الحيوان المختلفة من جوع أو عطش أو الاحتياج للحب والاهتمام يساعد الطفل على تنمية روح التعاطف مع الحيوانات والبشر أيضا.

المزيد من المقالات