أقدم 5 آثار بشرية قديمة في مصر

تختلف الآراء دائما حول الفترة التي سكن فيها الإنسان الأرض حيث أن الدراسات الجيولوجية تفيد بأن الأرض عمرها يزيد عن أربع مليارات سنة في حين أن عمر وجود الإنسان على الأرض بالكاد يقترب من 230 ألف سنة والإدهاش لا يقف عند هذا الحد بل أيضاً عن كون الفرق بين عمر وجود الإنسان على الأرض وأقدم حضارة عرفتها البشرية لم تظهر سوى بعد أكثر من 220 ألف سنة من وجود الإنسان على الأرضK لكن بعض العلماء يعيدون هذا الفرق العملاق إلى كون أن الكتابة والتاريخ على مواد يمكنها احتمال الظروف التي تمر بها الأرض وتظل صامدة جاء متأخراً مع الحضارات في الشرق الأدنى ومصر وهذا لا يعني بالضرورة أن الإنسان لم يعرف الحضارة طوال تلك المدة حتى آخر عشرة آلاف عام من عمره على الأرض ولكن ربما يعني أنه تلك الحضارات لم تصمد أمام ما وجهها على الأرض من عوامل محتها حتى وإن كانت قد وجدت في يوم من الأيام.

أهم وأقدم خمسة آثار إنسانية وجدت في مصر

تحتوي على الكثير من الآثار الهامة والفارقة في تاريخ البشرية كما أسلفنا الذكر والتي لا تزال حتى يومنا هذا تثير دهشة المجتمعات العلمية مثل الجمجمة التي تثبت أن المصريين القدامى عرفوا علاج السرطان بالتدخلات الجراحية التي تجري عليها الأبحاث وعلى مجموعة مشابهة لها هذه الأيام، وهذه خمسة أمثلة على أثار بشرية قديمة في مصر من عصور ما قبل التاريخ بدون ترتيب زمني.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

1.موميات جبلين

هي مجموعة مومياوات وعددها 6 مومياوات يرجع تاريخها إلى عصر ما قبل الأسرات بالتحديد منذ ما يقرب من عام 3400 ق.م أي قبل الوحدة التي قام بها الملك "نعرمر" لقطري مصر وتأسيس الأسرة الأولى حسب تاريخ مانيتون السمنودي. المجموعة فيها مومياوات ترجع لرجال وأخرى للنساء والحضارة التي تنسب إليها هذه المجموعة هي لحضارة من العصر الحجري الحديث كانت موجودة في منطقة "جبلين" القريبة من أبيدوس في الجنوب المصري. وما يميز هذه المجموعة من المومياوات المحنطة أنها أقدم ممياوات كاملة تم العثور عليها وأنها كانت مدفونة في الرمال مباشرة بوضع الجنين .

2. صولجان العمارتية

الصولجان يعود إلى حضارة العمارتية (العمرة- نقادة الأولى) التي كانت في الجنوب المصري أيضا يعود تاريخه إلى الألف الرابعة قبل الميلاد والصولجان كله مصنوع من الخشب عدا الجزء العلوي اسطواني الشكل ويشبه بشكل كبير جدا الصولجان أو "المقمعة" التي كان يمسك بها الملك "نعرمر" في لوحته الشهيرة.

3.رأس من الطين

تمثال طيني بدائي الشكل يعود تاريخه إلى حضارة مرمدة بني سلامة من الشمال المصري وبالتحديد في منطقة تابعة لمحافظة الجيزة الآن أما بالنسبة لتاريخ هذه الرأس فهي تعود تقريبا إلى منتصف الألف الرابعة قبل الميلاد وربما أكثر قليلا وهي معروضة الآن في المتحف المصري بالتحرير في العاصمة المصرية القاهرة..مقمعة الملك العقرب

مقمعة أو دبوس قتال الملك العقرب الثاني الذي يظن أنه كان آخر ملوك الجنوب المصري قبل التوحيد الذي قام به الملك "نعرمر" عام 3200 ق.م

5.الجمجمة رقم 236

هي جمجمة يتم إجراء البحوث عليها هذه الأيام وهي تثبت أن المصريين القدامى عرفوا التدخل الجراحي لعلاج السرطان ويعود تاريخها تقريباً على الألف الرابعة قبل الميلاد وتظهر على الجمجمة أثار جراحات خضعت لها للتخلص من ورم خبيث كان يهدد صاحب هذه الجمجمة التي قدر أن عمره كان بين 30 إلى 35 عام قبل وفاته.

آثار هاربة من الضياع في ثنايا التاريخ

صورة من wikimedia

من الأكيد أن التعامل مع كل تلك السنوات والعوامل الطبيعية التي تمحو الكثير من الآثار الهامة في الحيوات البشرية لم يكن سهلا أبدا وهذا يفسر قلة الآثار التي تحكي لنا عن شكل الحياة في العصور التي تسمى "عصور ما قبل التاريخ " التي تلعب فيها الكتابة وتوثيق الأحداث الدور الفارق بين ما قبلها وما بعدها من آثار باقية كثيرة للحضارات التي قامت بوجودها.

من أهم الأماكن في العالم التي كانت شاهدة على تلك الحقبة وتحوي بين كنفاتها الكثير مما لم تبح به إلى اللحظة الراهنة هي "مصر"، وفيها العديد من الآثار التي تدل على الوجود الإنساني منذ قديم الأزل.

المزيد من المقالات