أسرار قد لا تعلمها عن أنمي ون بيس

ون بيس هو أنمي ياباني مشهور من تأليف وإخراج إيشيرو أودا. تدور أحداثه حول مونكي دي لوفي، شاب يحلم بأن يصبح ملك القراصنة، ويشرع في رحلة ملحمية عبر البحار للعثور على الكنز الأسطوري المعروف باسم "ون بيس" الذي تركه ملك القراصنة السابق غولد روجر.

هو واحد من أكثر الأنمي متابعة في العالم العربي، ولديه قاعدة جماهيرية عريضة.

وعبر السطور التالية سوف نكشف بعض الأسرار الغير معروفة لمحبي هذه السلسلة…

1- السلسلة لها نهاية

هناك حالة من الجدل الواسع حول ون بيس، وهي متجددة دومًا، بأن المسلسل لا نهاية له، وأن المؤلف إيشيرو أودا يتعمد ابتكار الأحداث وصناعة المواقف حتى يتسنى له الاستمرار في تقديم السلسلة. وهو شيء معتاد في صناعة السينما والمسلسلات عمومًا. ومنه ما يكون متعمد، وحالة المطّ غالبًا ما تكون مبنية على مدى نجاح العمل نفسه.

entry-icon
entry-icon
entry-icon
entry-icon

ولكن صانع العمل ينكر ذلك دومًا أيضًا، وقال مصرحًا عدة مرات أن العمل قصة لها بدايتها ونهايتها، ومخطط لها ذلك منذ البداية. مع الأخذ في الاعتبار عدد عناصر الحبكة التي تم التلميح إليها منذ سنوات أو حتى عقود قبل أن تصبح ذات صلة.

وقد دلل إيشيرو على ذلك عن طريق موقف محدد حدث له. فقد كانت هيناتي فوجينامي - وهي طفلة من اليابان، وكانت تحتضر بسبب سرطان الرئة. قام أودا بزيارة الطفل شخصيًا وكشف له نهاية ون بيس على انفراد. وقد كان ذلك عن طريق مؤسسة خيرية تلبي مثل تلك الطلبات.

2- أغلب القصص من صناعة إيشيرو أودا… وحده!

الصورة عبر deviantart

عندما يلقب الرجل كأكثر صناع قصص المانجا في العالم، وأكثرهم ثراء، فهذا ليس بالمبالغة أو بالقصص الترويجية. فمعظم القصص المبني عليها السلسلة من صناعة الرجل وحده! ونحن نتحدث هنا عن وضع المسودات، الأفكار والتأليف، وأساسيات القصة. فهو لا يستعين بالكثير من الرسامين أو المؤلفين حوله، لأنه فعلا يعشق العمل بشكل جنوني، ومرتبط بون بيس ارتباطًا لدرجة أنه لا يرى أفراد عائلته كثيرًا. إلى جانب تعرض صحته إلى المشاكل بسبب العمل الذي يمارسه 7 أيام في الأسبوع، وفي أغلب الاوقات لا ينام أكثر من 3 ساعات!

3- العمل مبني على كثير من العناصر الحقيقية!

الصورة عبر deviantart

على الرغم من أن العمل خيالي بحث إلا أنه في عدة حوارات وتصريحات قال إيشيرو أودا أنه استمدّ إلهامًا لإنشاء ون بيس من العديد من المصادر، مثل:

○ قصة القرصان "وولفيد رييدر"، وهو قرصان إنجليزي شهير عاش في القرن الثامن عشر.

● روايات المغامرات: مثل "جزيرة الكنز" لـ روبرت لويس ستيفنسون.

○ الثقافة اليابانية:

■ اعتمد أودا على الفولكلور الياباني والأساطير في تصميم بعض الشخصيات والعناصر في القصة.

■ استخدم أودا أنواعًا من الفنون القتالية اليابانية/الآسيوية مثل "الكاراتيه" و "الجودو" في تصميم تقنيات القتال.

يحرص أودا على دقة المعلومات في أعمال ون بيس، لذلك يقوم بعمليات بحث مكثفة حول مختلف المواضيع التي يتناولها في القصة، مثل:

● التاريخ: درس أودا فترات تاريخية مختلفة، مثل العصر الذهبي للقراصنة، للاستفادة منها في رسم صورة واقعية لعالم ون بيس.

● الجغرافيا: استلهم أودا مواقع جغرافية حقيقية لتصميم جزر ومناطق عالم ون بيس.

● العلم: استخدم أودا بعض المفاهيم العلمية في القصة، مثل مبدأ "الجاذبية"، وقام أودا باستشارة خبراء في مجالات مختلفة لضمان صحة المعلومات.

4- حيرة تصنيف العمل خارج اليابان!

الصورة عبر flickr

في اليابان يعتبر الانمي وغيره من الأعمال المرتبطة أو المشابهة؛ ثقافة يابانية خالصة نابعة من عدة عناصر، منها التقاليد، والمنظور الفكري للأمور، والحياة وغيرها، وهي أشياء معتادة من اليابانيون أنفسهم. ولكن هناك الكثير من المشاهد، ومنها مشاهد العنف على سبيل المثال، قد تشكل حاجزًا لدى الثقافات الأخرى. على سبيل المثال في العالم العربي هنا؛ من المعتاد أن تكون هناك تعديلات رسومية أو حذف مشاهد في الأعمال، لكي تتفق مع الثقافة العربية المحافظة.

يسري ذلك الامر أيضًا في بعض الأحيان في العالم الغربي، بالذات في تصنيف الأعمال من ناحية هل تصلح للمشاهدة العائلية والأطفال، أم هي أعمال موجهة في الأساس إلى البالغين.

في بداية نشر المسلسل - خصوصًا في الولايات المتحدة الامريكية - احتار الناشرون في تصنيف العمل من كونه للأطفال أو للبالغين!

تم اتخاذ القرار على أنه سوف يكون موجه للصغار من سن 13 عامًا فأكثر، على أساس اقتصادي بحت، كذلك لأن الناشرون اعتقدوا في البداية أن السلسلة أيضًا ستمر مرور الكرام بلا توسع أو بلوغ قاعدة جماهيرية واسعة. بل الأعجب من ذلك أن تم شراء العمل ليس كمنتج رئيسي، بل من ضمن مجموعة أعمال من الشركة المنتجة!

المزيد من المقالات